ملخص تنفيذي:

تتطلب أهداف التنمية المستدامة التي تعتمد على بعضها البعض ، إجراءات على جميع المستويات لتحقيق نتائج التنمية. وفي ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي وسياساته القمعية التي تهدم مقومات تحقيق التنمية المستدامة 2030 من تدمير للبنى التحتية والانظمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فان المسؤولية تقع على الحكومات والمجتمع المدني الدولي والامم المتحدة في سبيل الزام دولة الاحتلال في المواثيق والمعاهدات الدولية ومن ضمنها القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان والعهدين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصاديةوالاجتماعي والثقافية.

تتجه التدخلات في فلسطين الى الطابع الاغاثي الانساني بدلا من التوجه التنموي بسبب الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة وعلى وجه الخصوص في كل من مناطق ج والقدس الشرقية وقطاع غزة. حيث تشير تقارير صادرة من وكالات الامم المتحدة مثل صندوق الامم المتحدة للسكان وهيئة الامم المتحدة لتمكين المرأة وغيرها الى ان الميزانية الاعلى من للمشاريع والبرامج تصب في الطابع الانساني. ومن هنا، وفي ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي فان تحقيق الاجندة التنموية تنطوي على المعيقات. وتصبح الفئات المهمشة هي الاكثر تهميشا وعرضة للعنف وخاصة النساء في جميع المراحل العمرية.

 يشير هذا التقرير الى ثلاث محاور اساسية اعتمدت كاولويات من قبل المؤسسات النسوية التي اعدت التقرير ، والقضايا هي : الحق في حياة خالية من العنف والتي تاتي ضمن الخدف الخامس من الاجندة التنموية، والاولويه الثانية هي الحق في الصحة صمن الهدف الثالث من الاجندة، والقضية الثالثة هي الحق في المياه. ويركز التقرير المقدم على واقع النساء من أجندة التنمية 2030 في فلسطين. 

تناول التقرير الواقع المعاش للنساء في ظل الاولويات الثلاث، حيث تتعرض النساء للعنف المضاعف بسبب العنف من الاحتلال الاسرائيلي و العنف الناتج عن الثقافة الابوية  المحلية السائدة. كما يوضح التقرير الفجوة الجندرية في القوانين المتعددة والمتناقضة السائدة في فلسطين، والتي تعيق حماية النساء من العنف بسبب الاحتلال الاسرائيلي. كما أشار التقرير، الى اشكالية تحقيق التنمية في قطاع المياه وتأثير ذلك على النساء، موضحا ان سيطرة الاحتلال على موارد المياه في اراضي 1967، شكل عبئا اضافيا على النساء والفتيات كونهن المسؤولات بالدرجة الاولى على حياة الاسرة واستمراريتها. وفي المحور الاخير في الحق بالصحة، تم الاشارة الى الواقع الصحي للنساء في فلسطين من حيث نوعية الخدمات الصحية وتوفرها، ومدى وصول النساء لها في جميع المناطق. اوضح التقرير المعيقات السياسية التي تحد من تمتع جميع النساء في جميع مراحل حياتهن  من الوصول الى الخدمات الصحية اضافة الى الاشكالية في مفهوم الصحة الانجابية التي تقتصر على مرحلة الانجاب في رؤية ورسالة وتدخلات وزارة الصحة الفلسطينية. ويخلص التقرير الى ان تحقيق اجندة التنمية المستدامة 2030 يتطلب سيادة على الارض والموارد والتي تتطلب انهاء الاحتلال الاسرائيلي.  

“عدم ترك احد وراء" هو شعار الاجندة التنموية والتي وافق بالالتزام فيها 193 دولة، هي حتمية التنمية الشاملة leaving no one behind the imperative of inclusive development

في ظل سيطرة الاحتلال الاسرائيلي واستمراريته، فان تحقيق الشعار يصبح اكثر صعوبة، وتزداد نسبة ترك فئات بنسب كبيرة وراء .  التوجه للعمل الانساني في فلسطين بدلا من التنمية، اضافة الى توجه المؤسسات التمويلية الى وضع الخطط التي توافق ما بين الانساني والتنموي يدل على اشكالية التوجه على المستوى الدولي ايضا في تحقيق التنمية المستدامة 2030....................

 

للمزيد مرفق ملف التقرير