ائتلاف سيداو يستنكر مخرجات اجتماع العشائر

وطن: استنكر الائتلاف النسوي الأهلي لتطبيق سيداو أمام مخرجات البيان الصادر عن الاجتماع المنعقد في ديوان آل التميمي الكائن في مدينة الخليل ، معتبرة إياها "مواقف تعود لعصر الجاهلية"، وما صدر عنه يعتبر تهديدا للسلم الأهلي وانقلابا خطيرا على المؤسسات الرسمية.

وقال الائتلاف في بيان له، وصل وطن، إنه  توقف "أمام مخرجات البيان الصادر عن الاجتماع المنعقد في ديوان آل التميمي الكائن في مدينة الخليل وما تمخض عنه من مواقف تعود الى عصر الجاهلية يُراد منها ترهيب المجتمع بجميع فئاته وشرائحه وعلى الأخص المؤسسات النسوية الفلسطينية الذي استفزهم نجاحها في تطوير واقع ومشاركة المرأة الفلسطينية في مختلف الميادين نتيجة نضالها المستمر على الصعيد الوطني في مقاومة الاحتلال والسياسية والحقوقي، فلم يكن بإمكانهم تحقيق مآربهم إلا عبر ممارسة الارهاب الفكري والتهديد والوعيد  الشبيه بلغة الخطاب الداعشي المعروف".

وأضاف البيان "الائتلاف النسوي الأهلي لتطبيق سيداو إذ يتوجه بالتحية والتقدير للأسيرات الفلسطينيات القابعات خلف قضبان المعتقلات الاسرائيلية وإلى النساء المناضلات ضد المستوطنات وجدار الفصل العنصري والحصار وإلى المعلمات والعاملات وربات البيوت والمهنيات والطالبات اللواتي يجهدن في سبيل رفع مستوى أسرهن التعليمي والاقتصادي يؤكدن على ما يلي:

أولاً: إن الائتلاف يعتبر أن الاجتماع الذي عقده حزب التحرير مع العشائر في الخليل بمثابة تهديد للسلم والأمن الأهلي في الخليل ولعب بالنار بما يعرض حياة النساء للقتل، ويحمل المجتمعين نتائج المساس بعمل المؤسسات النسوية والعاملات فيها.

ثانياً: إن الائتلاف يعتبر أن اجتماع حزب التحرير والعشائر بمثابة انقلاب خطير على المؤسسات الرسمية التي تملك صلاحيات اصدار التعليمات والتعاميم والاجراءات بما فيها القوانين والتشريعات، وأن البيان الصادر عن اجتماع ديوان التميمي يستهدف تقويض بنى الدولة الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية والأمنية وإحلال القبيلة وأعرافها ورؤاها مكانها.

ثالثاً:  إن الإتلاف النسوي الأهلي لتطبيق سيداو المعبر عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات والمراكز والجمعيات النسوية لن يرهبهم اللغة الارهابية المستخدمة في البيان التحريضي الخطير للمجتمعين في الخليل بل سيعمل الجميع على حماية حقهم في تفعيل نضالهم لنيل المرأة حقوقها الانسنية التي نصت عليه جميع الشرائع السماوية ولن يثنية البيان عن ممارسة دورهم الطبيعي والمكفول في النظام الأساسي ووثيقة الاستقلال في وضع القوانين الضامنة للمساوة وسيدافعوا عن أنفسهم باللجوء إلى القانون.