إجتماع الإئتلاف النسوي الأهلي - سيداو بهدف عمل مسوحات حول البرامج والأدوات التي تعمل عليها مؤسسات الإئتلاف ؛ والإطلاع على خطة الإئتلاف من أجل إدخال التطويرات عليها بناءاً على المستجدات الحالية- 27 يناير 2020
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والائتلاف النسوي الأهلي الفلسطيني يعقد اجتماع مع هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة
عقد الائتلاف النسوي الأهلي الفلسطيني لتطبيق اتفاقية سيداو في دولة فلسطين برئاسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة ( UNWOMEN ) اجتماعا اليوم الاثنين الموافق 27 يناير 2020 في فندق السيزر - رام الله، بحضور 70 مؤسسة في كل من الضفة وغزة عبر تقنية الفيديوكونفرنس بهدف عمل مسوحات حول البرامج والأدوات التي تعمل عليها مؤسسات الإئتلاف ؛ كما سيتم الإطلاع على خطة الإئتلاف من أجل إدخال التطويرات عليها بناءاً على المستجدات الحالية.
افتتحت الاجتماع الأخت انتصار الوزيررئيسة الاتحاد العام للمراة الفلسطينية ورئيسة الائتلاف بالترحيب بالحضور، وقالت أن لقاء اليوم يأتي في ظل واقع سياسي معقد وشائك تمر به قضيتنا الفلسطينية على كافة الصعد وخاصة الهجمة الشرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي من أجل هضم حقوقنا وحرماننا من إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مستعينا بذلك بالتأييد المطلق من الرئيس الأمريكي ترامب الذي تماهى مع دولة الاحتلال وتخلى عن دور الوسيط النزيه في عملية السلام من خلال ما اتخذه من قرارات بحق القدس واللاجئين والمستوطنات وغيرها وعبر ما يتسرب وما ينوي طرحه بما يسمى صفقة القرن
وأشادت الوزير بالمرأة الفلسطينية وخاصة في القدس ودورها النضالي في مجابهة عنصرية الاحتلال، كما طالبت بالتحرك العاجل على كافة الصعد لتوفير الحماية اللازمة لأبناء شعبنا عامة وللنساء الفلسطينيات خاصة من أجل الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، منادية بالانضمام لكافة الاتفاقيات الدولية لتحقيق وتجسيد الدولة الفلسطينية ونيل كافة حقوقنا المشروعة.
وطالبت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية باعتماد قوانين وسياسات عامة للقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة ومواءمة هذه القوانين مع اتفاقية سيداو التي تنصف المرأة الفلسطينية بعكس ما يحاول البعض للأسف تشويهها وشيطنتها ببث اخبار وإشاعات مزورة عن اتفاقية سيداو لأجندات حزبية ضيقة والترويج على انها تخالف الشريعة الإسلامية من خلال نشر نصوص مشوهة وكاذبة، علما ان سيداو ما هي إلا واحدة من عشرات الاتفاقيات التي تقدمت فلسطين للانضمام اليها من اجل اخضاع حكومة الاحتلال للمحاسبة الدولية على جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني بما فيها النساء، وأشارت الى ان سيداو تنسجم وروح الشريعة الإسلامية القائمة على تحرير النساء من العبودية واعطائها حقوق متساوية وكذلك تنسجم مع وثيقة الاستقلال والقانون الأساسي الفلسطيني.
وأضافت السيدة ماريس ممثلة UN WOMEN في فلسطين أن الهجوم على اتفاقية سيداو عزز دورنا لشحذ الهمم والجهود من أجل إعادة منهجية خطابنا للتجاوب مع التطورات الأخيرة، وأن نعزز من عملنا وتقديم الدعم اللازم والمتابعات مع الدول الشريكة.
بدورها أوضحت الأخت منى الخليلي منسقة الائتلاف وأمينة سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ان الهدف من اجتماع اليوم جاء لتقييم خطتنا وأليات عملنا على القضايا الحقوقية للمراة الفلسطينية الخاصة بتطبيق خطة القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة "سيداو"، حيث ان هناك تهديد من قبل بعض الأحزاب للانقضاض على الإنجازات المحرزة لحقوق المرأة في دولة فلسطين فنحن امام تحدي خطير جدا، واليوم سنناقش ردود الفعل الأخيرة والمواقف العدائية والمغلوطة اتجاه اتفاقية سيداو حيث قام الائتلاف بعقد العديد من اللقاءات مع قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية للوقوف عند مسؤولياتهم وأيضا تم عقد لقاء مع النائب العام الفلسطيني للتباحث حول رفع قضايا ضد من يحرضون على المؤسسات النسوية .
كما وأكدت الخليلي على ان هناك انجاز وطني تحقق من قبل السيد الرئيس أبو مازن بما يتعلق بالاتفاقية دون ايراد أي من التحفظات عليها مما يعزز مكانة المراة في دولة فلسطين، وأيضا تم التأكيد على تضمين الخطة للعمل مع القاعدة الجماهيرية لتعزيز الوعي بين فئات المجتمع الفلسطيني كافة حول القضايا الحقوقية للمرأة.
وأشارت الأخت الخليلي الى ان خطة الائتلاف هي جهد جماعي وهي متاحة للجميع، ونحن كائتلاف واتحاد عام للمراة الفلسطينية نسعى الى موائمة كافة القوانين والتشريعات بما ينسجم مع اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المراة.
هذا وأدارت الجلسة عبر الفيديو كونفرنس من قطاع غزة الأخت زينب الغنيمي عضو الائتلاف مؤكدة على ان الاتفاقية أتت لأنصاف المرأة في كل العالم وليس فقط في فلسطين وهذا يتطلب من قبلنا كمؤسسات توضيح الاتفاقية عبر وسائل الاعلام واللقاءات والتدريبات لجمهورنا الفلسطيني.
وتخلل الجلسات عدة مداخلات من قبل المؤسسات المشاركة والتي اكدت على ضرورة نشر الوعي بين النساء والرجال على حد سواء بالقضايا الحقوقية للمراة وأيضا بمواد الاتفاقية.
كما واكد الائتلاف على ان يكون هناك تواصل مع الأحزاب السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة والوزارات المعنية والمحافظين والإعلاميين للقيام بدورهم في تأمين وحماية الحركة النسوية.
واجمع المشاركين على رفض ومواجهة صفقة القرن من خلال التصدي لها بكل السبل والتأكيد على حقوق شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .